سماح الدشراوي:طلبت 100 مليون فقط في «نسيبتي العزيزة»... وإدارة الإنتاج أهانتني


حطت سماح الدشراوي ليلة السبت الماضي الرحال بقصر الرباط بالمنستير أين عرضت مسرحيتها «الكروسة» في إطار فعاليات الدورة 42 لمهرجان المنستير الدولي وبقطع النظر عن نجاح المسرحية من عدمه فقد استقطبت هذه الممثلة الشابة عددا محترما من الجمهور الذي جاء لمتابعتها في أول عمل مسرحي من النوع الفردي خاصة بعد إبداعها في تقمص شخصية خميسة في السلسلة الهزلية الرمضانية «نسيبتي العزيزة». 
سماح الدشراوي اجتهدت أثناء تقديم العرض وحاولت إدخال البسمة على الحاضرين إلا أنها وجدت صعوبة في ذلك حطتباعتبار أن النص كان ضعيفا على مستوى الصياغة وكذلك طرح الأفكار ويبدو أن الكاتب أراد أن يأخذ من كل شيء بترف فأضاع الكل وجانب الصواب ولم يشفع تعرضه إلى مشاغل المواطنين من حديث عن «الترويكا» والمجلس التأسيسي وغلاء المعيشة والزواج والتدين والاختلاف واليمين واليسار وزيارة الطبيب النفساني ومظاهر الفساد وغيرها إلى نيل إعجاب المتفرجين الذين صرحوا لـ «الشروق» بان المسرحية لم ترتق إلى انتظاراتهم وأنهم أصيبوا بخيبة أمل رغم اعترافهم بان الممثلة أبدت من الحرفية الشيء الكثير واجتهدت في الأداء اجتهادا يؤكد المرتبة المتميزة التي بلغتها في المسرح التونسي بعد تجربة قاربت الخمسة عشر سنة. 
ومن جهتها وفي تصريح لـ «الشروق» عن العرض الذي قدمته بالمنستير قالت سماح الدشراوي أنها اختارت أن يكون النص متنوعا وغير معقد يمس كل ما يشغل التونسي في حياته اليومية وان «الكروسة» عنوان العمل إنما هي رمزية مطلقة تعبر عن الترويكا الحاكمة وتقودها إلى التنقل من موضوع إلى آخر وقد اجتهدت حسب رأيها في تقمص الدور وأدته مثلما تقتضيه الأحداث. 
وفي تعليق عن غيابها في الجزء الثالث من العمل الرمضاني «نسيبتي العزيزة» قالت سماح الدشراوي انه مادي بالأساس إذ رفضت إدارة الإنتاج منحها مبلغ 100 مليون وليس 150 مثلما يروجه البعض مشيرة إلى أن الإبداع الفني لا يقدر بمال واعترفت أيضا بان إدارة الإنتاج أهانتها من خلال تعاملها معها بشكل غير حضاري وتصرفها معها على أنها ممثلة ناشئة ومبتدئة ولم تحترمها كممثلة لها تاريخ في المسرح وسبق لها أن توجت بعديد الجوائز في تونس وخارجها وساهمت ولو بقسط في نجاح الجزء الثاني من العمل وحز ذلك في نفسها كثيرا خاصة وان العلاقة التي تربطها بزملائها الممثلين ومخرج العمل طيبة إلى ابعد الحدود.
ولم تخف سماح أو خميسة كما يحلو لأحبائها مناداتها بأن العمل تراجع كثيرا في غياب بعض الشخصيات الرئيسية وخاصة المرحوم سفيان الشعري وأن العمل ككل يمكن قبوله على اعتبار أن انجازه كان في إطار تكريم روح أحد أبطاله واستبعدت سماح أن يتم تصوير جزء رابع من العمل في السنة المقبلة وأنها عن نفسها ستنصرف إلى المشاركة في مسرحية جديدة تجمع عددا من الوجوه المعروفة.