بعد الاخفاق الذي منيت به الكاميرا كاشي باختلاف القنوات التي بثتها اذ تكررت الفكرة الواحدة حلقات بلا حساب وانحسرت كلها في سكاتشات مملة وطويلة ولهو وهذيان فضلا عن الرعب الذي اتخذت منه شعارا ..فبعد براكاجات قناة نسمة وقراصنة القناة الوطنية وزلزال قناة التونسية ومخدرات واسلحة قناة التونسية الأولى، وما خلفوا من انطباعات سيئة لدى عامة الناس وحتى لدى الجهات الرسمية المعنية بالاعلام..وبعد ان تشبثت القنوات برجال السياسية “نجوم آخر زمان” والذين سئم الناس رؤيتهم، فوجئنا بكاميرا كاشي خفيفة الضلّ ومرحة تنطلق من أفكار بسيطة وتوقع بعامة الناس في المقالب والفخاخ على طريقة الكاميرا الخفية العالمية ضحاياها ليس واحدا بل مجموعة تنطلي عليهم حيلة الخبير المتمرّس محمد العوني ورفاقه .
فمن أولئك الذين اوهموهم بان كنزا مدفونا غير بعيد يتم اخراجه ليكافؤوا على حراستهم بخمسة دنانير، الى استئجار عريس يرغم على امضاء عقد القران الى افكار لا تقل طرافة وظرفا.
لقد صالحتنا الكاميرا المؤقتة لمحمد العوني مع الكاميرا الكاشي الحقيقية التي تتسم بتفرّد الفكرة وذكاء الموضوع فضلا عن الايجاز وتعدّد الضحايا ونعتقد ان مثل هذه الكاميرا كاشي مرغوب فيه سواء في رمضان او في غيره فهي متنفس يعين على القضاء على ما في الحياة من “ستراس” وهموم ما فتئت تزداد حدّة بمشاكل الساسة وتناحر اهلها وتقاتلهم على المناصب والكراسي. وحتى نلتزم الامانة والموضوعية لا بأس ان نعترف ان في كاميرا العوني بعض الهنات والنقائص التي لا بد انه تفطن اليها وسيعمل على معالجتها في كاميرهات قادمة بما يزيد في نجاحها. مع العلم أن “الكاميرا المؤقتة” وبعد بثها على قناة المتوسط تبث حاليا على قناة حنبعل.