وقفتان احتجاجيتان في نفس اليوم ضد إيمان بحرون:ماذا يحدث في التلفزة ؟


«ماذا يحصل في التلفزة التونسية؟».. سؤال أصبحت الاجابة عنه أكثر من ملحّة، خاصة في ظل كثرة الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية فبعد الوقفة الاحتجاجية التي قام بها فريق عمل سيت كوم «الزميل» مؤخرا أمام مقر التلفزة التونسية، قام صباح أمس كل من فريق عمل البرنامج السينمائي التلفزي «تيلي سينما» وفريق عمل الكاميرا الخفية «باركينغ» بوقفتين احتجاجيتين، أمام مقر التلفزة، وكلاهما لأسباب مالية.
فالسيد محمد العيدودي منتج برنامج «تيلي سينما» يقول بنبرة خزينة، إنه بلغ رحلة اليأس، وأن التلفزة جعلته «مرهونا» كما جاء على لسانه.
«كيف ذلك؟»، سؤال أجاب عنه مخرج «تيلي سينما»، المخرج الشاب ناصر العكرمي، حين قال «صورنا مجموعة من الحلقات بعد 08 حلقات بثتها القناة الوطنية الأولى، لكن إدارة التلفزة تعللت بأن العقد المبرم بينها وبين المنتج يجب أن يعاد، لكن مديرة التلفزة (قصد ايمان بحرون) رفضت لقاء المنتج وتمّ إخراجه من مقر التلفزة بالقوة..».
وذهب المخرج ناصر العكرمي الى القول «إذا كان البرنامج غير ناجح، ولم يقدم الاضافة في المشهد السمعي البصري فلماذا تعيد التلفزة بث الحلقات يوم السبت في وقت الذروة وكذلك في وسط الأسبوع؟».
شعارات «المحاسبة» !
وتجدر الاشارة الى أن فريق عمل برنامج «تيلي سينما» رفع عديد الشعارات خلال وقفته الاحتجاجية، أمس، أمام مقر التلفزة التونسية، أبرزها شعار جاء فيه «مطلبنا الأساسي مناظرة تلفزيونية في المباشر مع السيد الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية» وشعار آخر جاء فيه «Télécinéma يمنع من البث!!! السؤال: لماذا؟» وشعارات أخرى من قبيل «سوف يحاسبني التاريخ» أقوال مأثورة لإيمان بحرون فأين أنت من المحاسبة!!» و«تونس ستبقى لنا»، و«كشف الفساد المالي في التلفزة التونسية».
«باركينغ» الى موعد لاحق
وكما أشرنا سلفا، قام فريق عمل الكاميرا الخفية «باركينغ» بوقفة احتجاجية أمام مقر التلفزة التونسية صباح أمس، انتهت بإيقافها ظهرا بعد أن وعدت إدارة التلفزة بلقاء من المفترض أن يلتئم اليوم مع منتج العمل، لقاء قد يسفر عن حل للاشكال المالي القائم حول «باركينغ». ويذكر أنه أثناء الوقفة الاحتجاجية تحدثت «الشروق» الى السيد عمارة المليتي فقال «كما تعلمون «باركينغ» بثته القناة الوطنية الثانية، واتفقنا عبر عقد مبرم بيننا وبين إدارة التلفزة على مبلغ قدره 12 ألف دينار، واليوم في الوقفة الاحتجاجية، يأتي أحد العاملين بالتلفزة ليلتقينا «تحت الحيط» (أمام مقر التلفزة) ليعلمنا أننا (عمارة المليتي وسفيان الداهش) سنمضي عقدا قيمته 4 آلاف دينار عوض 12 ألف دينار!!!». كانت هذه مواقف بعض المحتجين، صباح أمس أمام مقر التلفزة التونسية، والى حدود كتابة هذه الأسطر، لم تتوضح حكاية برنامج «تيلي سينما»، لكن لماذا كل هذه المشاكل في التلفزة التونسية؟! وإذا كان الاشكال ماليا أو ماديا، لماذا قبلت التلفزة هذه الأعمال في البداية أي قبل بثها؟ ثم ما هذه المهزلة التي تخصّ العقود؟ 
هل يعقل أن يتفق متعاقدان على مبلغ ما ثم يأتي أحدهما ليقول ألغيت العقد السابق ولنبرم عقدا جديدا بعد أن تصرّف في المنتوج المتفق عليه؟! أسئلة عديدة تنتظر إجابات من المعنيين بالأمر، وإذا كانت كل هذه الاحتجاجات «مفبركة» وأصحابها على غير حق، يمكن لإدارة التلفزة أن تنشر غسيل هذه المشاكل في ندوة صحفية لا تتجاوز الساعتين من الزمن.