السلسلة الهزلية «الموسوس» على قناة «تونسنا» تراوح مكانها بعد الخلاف بين المخرج والشركة المنتجة له قد يصل إلى القضاء



مازالت السلسلة الهزلية «الموسوس» على قناة «تونسنا» تراوح مكانها بعد الخلاف بين المخرج والشركة المنتجة له قد يصل إلى القضاء.
لئن أعلنت قناة «تونسنا» في فترة سابقة عن تعاقدها مع شركة «انتصار للإنتاج» لبث سلسلة «الموسوس» في سهرات شهر رمضان فإن ذلك أصبح يحوم الشك بعد الخلاف بين انتصار البرهومي صاحبة الشركة المنتجة لهذا العمل والمخرج والمؤلف محمد إقبال شقشم.. وهو خلاف قد يصل إلى أروقة المحاكم هذا إن لم يكن قد تم ذلك.
سطو واضح
في لقاء معها قالت انتصار البرهومي متحدثة عن سلسلة «الموسوس»، اتفقت مع المخرج محمد إقبال شقشم على إنتاج سلسلة «الموسوس» لفائدة قناة «تونسنا» علما أنه هو نفسه صاحب النص والسيناريو... انطلقنا في العمل مدة 3 أسابيع ونصف... ولا أخفي سرا إذا قلت إن محمد إقبال شقشم كان الماسك بكل شيء في هذا العمل (اختيار الممثلين والتفاوض معهم بخصوص أجورهم... التقنيين) وغير ذلك.
وجاء اليوم الذي ظهر فيه سامي سرار شقيق الممثلة سعيدة سراي (إحدى الممثلات في الموسوس وهي أيضا زوجة المخرج محمد إقبال شقشم فتم إعلامي بضرورة تغيير اسم شركة الإنتاج من «انتصار إلى سعيدة سراي» بمعنى أنه تم «السطو» على شركتي وما بادرت به من إنتاج تلفزيوني، لأجد نفسي أعاني الديون وقالت انتصار البرهومي لم أبخل على هذا العمل بكل ما تطلبه من مصاريف حتى أنني أمضيت على صكوك، وما صرفته على هذا العمل ناهز الـ70 ألف دينار، ليتم إبعادي بطريقة تعسفية ووأد الحلم الذي كنت أتمناه في إنتاج عمل تلفزيوني.
أحمّلها المسؤولية كاملة
من جهته تحدث المخرج محمد إقبال شقشم عن سرّ هذا الخلاف مع انتصار البرهومي حيث قال: لقد اتفقت مع انتصار على إنجاز عمل تلفزيوني بعنوان «الموسوس» ولم يكن يربطني بها أي عقد بل اتفاق لأجل أن نكسب الرهان معا، وأشير هنا إلى أن انتصار لها من العمر 23 سنة وكان عليّ تحمل كل أعباء العمل.
وتم الاتفاق معها على توفير المستشهرين لهذا العمل لكنها أثبتت عجزها عن ذلك إلى درجة بلوغنا مرحلة أصبحنا فيها عاجزين عن توفير المصاريف اليومية وهي وعدت التقنيين بتسديد 20٪ من قيمة العمل لكنها لم تقدر على ذلك، وظهر صدفة صهري الذي قدم من فرنسا دون سابق إعلام فكان تدخله ناجعا لإنقاذ العمل من الاندثار، اقترضت منه مليونين ونصفا دون ضمان... وطالبت بالمزيد لكنه رفض وتقدم باقتراح أن يكون شريكا في العمل، وافقت في مرحلة أولى لتتراجع عن ذلك في مرحلة ثانية.
وقال محمد إقبال شقشم إن ما صرفته انتصار البرهومي على هذا العمل لا يتجاوز الـ8 الاف دينار فقط... ومن هذا المنطلق فإنني أحملها المسؤولية كاملة.
وجوابا عن سؤال: ماذا إذا كانت هناك بوادر صلح مع انتصار البرهومي قال محمد إقبال شقشم لقد أسسنا شركة النخلة الذهبية للإنتاج السمعي البصري لإنقاذ هذا العمل من التلاشي وبالنسبة إلى انتصار البرهومي فأنا على استعداد لتسديد المصاريف التي وفرتها للعمل شرط توفير ما يفيد ذلك من وصولات، مع الإشارة إلى أنّه لا يمكن تسديد ذلك إلا بعد الانتهاء من العمل.
لا علاقة لنا بهذا الخلاف
وأفاد مصدر مسؤول من قناة «تونسنا» أن الخلاف بين انتصار البرهومي والمخرج محمد إقبال شقشم لا دخل للقناة فيه من قريب أو من بعيد... وجوابا عن سؤال كيف ستتصرّف قناة تونسنا مع هذا العمل الذي ستنتجه شركة جديدة وهي المتعاقدة مع شركة انتصار للإنتاج، اكتفى محدثنا بالقول لكل مقام مقال... لنا مستشارنا القانوني في ذلك.