السيناريست جمال الدين خليف لـ«الشروق»: أحداث مسلسل «الزوجة الخامسة» من الواقع، والزواج العرفي موجود!


بعد غياب امتد على سبع سنوات... استعاد المؤلف والسيناريست جمال الدين خليف حضوره في المشهد الدرامي التلفزيوني من خلال مسلسل «الزوجة الخامسة».

ويتوفر جمال الدين خليف على تجربة ثرية في التأليف الدرامي إذاعة وتلفزة، و«الزوجة الخامسة» هو سابع المسلسلات التلفزيونية لهذا المبدع في هذا اللقاء يكشف جمال الدين سر غيابه الذي طال ويتوقف عند البعض من تفاصيل هذا العمل الدرامي.
وأخيرا جمال الدين خليف بـ«الزوجة الخامسة» في رمضان على الوطنية الأولى بعد غياب طويل؟
ـ لا أخفي سرّا إذا قلت إنّني من الذين يرفضون طرق الأبواب وربط العلاقات مع المسؤولين أو التقرب من المخرجين، ففي سنة 2000 قدمت إلى التلفزة مسلسل غالية ثم انقطعت صلتي بالتلفزة إلى سنة 2006 قدمت خلالها مسلسل حياة وأماني... لتنقطع علاقتي مرة أخرى بمؤسسة التلفزة التونسية حتى سنة 2013.
هل هو اختيار منك؟
ـ ليس الأمر كذلك، فكلما تتوفر لجنة قراءة محاذية يتم قبول العمل الذي أرشحه وكلما كانت هناك محاباة فلن يكتب لمشاركتي الظهور.. واليوم جاء قرار رئيسة مؤسسة التلفزة التونسية بتكوين لجنة قراءة مستقلة وتتوفر على حرفية عالية فكان إنصافي بعد تغييب قسري امتد على طول 7 سنوات.
كيف جاءت فكرة «الزوجة الخامسة»؟
ولدت فكرة هذا العمل قبل ثورة 14 جانفي بحوالي سنة تحت عنوان «خطوط حمراء»، وتم رفضه على اعتبار توقفه وإثارته لعديد القضايا الاجتماعية التي لها علاقة وطيدة بالمرأة، قضايا حارقة... تم رفض العمل.. لم أيأس وأعدت صياغة بعض فصوله سنة 2011 وغيرت العنوان إلى (خارج اطار الزوحية) قدمت منه 5 حلقات إلى مؤسسة التلفزة التونسية وبقيت في الانتظار حتى جاء الرد إيجابيا من لجنة القراءة التي طالبتني بالمواصلة بعد الاتفاق على تغيير العنوان إلى (الزوجة الخامسة).
وما يمكن التأكيد عليه ان جمال الدين خليف يكون متواجدا في الدراما الرمضانية في حال توفر لجنة قراءة نزيهة وغياب هذه اللجنة يساوي تغييب جمال الدين خليف.
ما هي مرجعياتك في صياغة أحداث (الزوجة الخامسة)؟
انطلقت واعتمدت على حكايات من صميم الواقع.. وتوقفت عند سلوكات اجتماعية محرّمة كالزواج العرفي والرشوة والمحاباة والوشاية وتجارة الممنوعات وتعنيف المرأة.
تبدو متعاطفا مع المرأة في (الزوجة الخامسة)
بالفعل.. أنا متعاطف مع المرأة ونصير لها في كل أعمالي الدرامية.. على اعتبار انني الوحيد لـ 6 شقيقات ولي بناتي اللاتي أعتز وأفتخر بهن...
أرفض الفقر والخصاصة والاحتياج للمرأة.
متى بدأت وأين توقفت علاقتك بـ(الزوجة الخامسة)؟
بدأت بالكتابة وانتهت بتسليم كامل الحلقات إلى لجنة القراءة.
ألم تشارك في الكاستينغ مثلا؟
لم يحدث ذلك مطلقا على اعتبار ان المخرج هو المسؤول الأول في هذا الامر.
وهل حدث أن التقيت المخرج الحبيب المسلماني؟
نعم... التقيت معه أكثر من مرة لمراجعة السيناريو والتشاور معه في بعض المواقف والاتفاقات حول الحذف او الاضافة.
إنها المرة الاولى التي تلتقي فيها المخرج الحبيب المسلماني؟
نعم.. واكتشفت فيه الجدية والحرص على كسب الرهان حتى يكون (الزوجة الخامسة) في مستوى انتظارات المتلقي التونسي!
أنت متفائل؟
أنا جد متفائل وسعيد بهذا العمل الذي اشتغلت عليه بكل هدوء وحب وسلمته إلى أياد أمينة وأنا  مطمئن البال... ولا أخفي سرا اذا قلت ان (الزوجة الخامسة) عمل درامي سيشد حتما المشاهد التونسي على اعتبار انه يحكى ويكشف أسرارا ويتوقف عند المسكوت عنه بكل شجاعة ومسؤولية.
جمال الدين خليف واذاعة صفاقس.. هل توقفت العلاقة؟
علاقتي بإذاعة صفاقس ثابتة ومتينة... ومازالت كذلك حتى بعد بلوغي سن التقاعد القانوني.
هل تتابع الأعمال الدرامية على القنوات التونسية؟
تابعت (يوميات امرأة) على الوطنية الاولى وهو عمل محترم يليق بسهرات رمضان.