«علاش بلادي تروح خسارة.. نبكي عليها دموع حيارى.. غروا بها الناس الغدارة… ارحمها وسترها يا هادي»..
هكذا يقول مطلع أغنية «بلادي» التي صدرت مؤخرا للفنان أحمد الماجري بمشاركة الموزع نعمان الشعري.. وقد صرح لنا أحمد الماجري انّ هذه الأغنية التي انطلق بثها في عدد من الإذاعات الخاصة تدعو الى الاستفاقة من أجل تونس ومن أجل التحابب بين مختلف أبناء هذا الوطن… وذكر الماجري أنّ الأغنية لقيت صدى طيبا وهو ما دفعه مع نعمان الشعري إلى تصويرها في كليب غنائي قد يمكّنها من حظوظ أوفر لتبث على القنوات التلفزية وشبكات التواصل الاجتماعي..
واعتبر الماجري أن تونس اليوم مجروحة وهي محتاجة إلى أن تتعافى بالفن الجميل وبالاقتصاد الناجع وبحب التونسيين لبعضهم البعض.
ويذكر أنّ أحمد الماجري أطلق في الفترة الأخيرة مجموعة من الأغاني الجميلة التي تجدر بأن تجمّع في ألبوم غنائي ومنها «الدغباجي» و«نغارة» و«يا شيخ» وأغنية «لغزة» وغيرها من القطع الموسيقية التي تنهل من الجذور الإفريقية والتي تثري الريبرتوار التونسي بنوع موسيقي مختلف لكنه متجذر في الشخصية التونسية..
فبالتوفيق للفنان أحمد الماجري الذي لم يرم المنديل رغم كل الصعوبات القائمة (تمويل ـ غياب شركات الانتاج الخ…) بل عقد العزم على تقديم الجديد وكتابة نصوص للآخرين (صابر الرباعي وأمينة فاخت ونوال غشام وغيرهم كثيرون) وعلى البحث عن ألحان مميزة تخرج عمّا هو نمطي… غير أنّ ما يجب ملاحظته هو ضرورة مساندة الاذاعات للمنتوج التونسي الجميل لأنّ الأغنية لا يمكن أن تحقق الرواج المطلوب اذا ما عمد عدد من الإذاعات على تجاهلها وإعادة بث الأغاني الشرقية التجارية السيئة الذوق أكثر من مرّة في اليوم الواحد.
